استفاق اهالي غزة على جريمة بشعة هزت وجدان الناس وأثارت دهشتهم وسخطهم ، وذلك عندما اقدم "فوزي " على ذبح زوجته ام اطفاله "نعمة" بطريقة جنونية .. نعمة كانت تعيش مع زوجها بسعادة واستقرار .. احبته بإخلاص وساعدته على الحياة الفاضلة - في مساء يوم الثلاثاء عاد فوزي (38 عاما) الى البيت منهك القوى بعد يوم عمل شاق ليجد زوجته "نعمة" (34 عاما) قد اعدت له طعام العشاء .. بعد العشاء تسامرا حتى ساعة متاخرة من الليل ..وتوجها معا الى غرفة النوم ..تقلب فوزي كثيرا في نومه ونام نوما عميقا ليستيقظ في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الاربعاء ويتجه مسرعا الى المطبخ ..ليستل سكينا ويهجم بها على زوجته بضربات قاتلة .. وكان يزداد وحشية كلما رأى الدماء تتناثر في ارجاء الغرفة..كان يتلذذ على صراخها ...لم يتركها الا وهي جثة هامدة تاركة وراءها الف سؤال وسؤال ..وفي عينيهاتسأله بحيرة عن سبب قتلها ..سبب جرمها..وماذا اقترفت ليقتلها..ماتت نعمة ..
هرع ابنائها الستة بعد ان استيقظوا من نومهم على صوت امهم وهي تستغيث ليجدوها جثة هامدة بلا حراك ..تسمر الابناء مذهولين مذعورين من هول ما رأت اعينهم لا يبدون اي حراك وكأن اجسادهم قتلت من هول الصدمة.
ترك فوزي الغرفة واتجه الى الحمام فاغتسل ولبس ملابسه وتعطر ..واخذ ابنتيه احلام وناهد معه وخرج باتجاه مركز الشرطة بمخيم النصيرات تاركاً وراءه ابناءه عليان (البكر) وعلاء ومازن وعامر وهناك في مركز الشرطة وامام الضابط اعترف بجريمته وقال "قتلتها دفاعا عن شرفي" وبعد اجراء التحقيقات اللازمة تبين بان المغدورة تتمتع بسمعة طيبة طاهرة نقية فهي نعمّ الزوجة ونعّم الام ..واتضح من اعترافات الزوج القاتل بأن دوافع الجريمة "حلم " .. فهو فقط حلم انه رآها في حلمه تخونه مع رجل آخر" فقتلها في حلمه" وقتلها انتقاما لرجولته وشرفه عندما استيقظ.
النهاية
صرخات الاطفال ما زالت تدوي في ارجاء البيت المنكوب ..اما دموع نعمة ودماؤهافما زالت تفترش ارض الغرفة .. شقيقات القاتل يصرخن ويطالبن باعدام شقيقهن رميا بالرصاص..واهل المخيم الذي يسكن فيه فوزي ما زالت علامات الاستنكار والاستغراب بادية على وجوههم .
--------------------------------------------------------------------------------