أنتهيت من ارتدا ء ملابسى..وصففت شعرى بعنايه..كنت أرتدى حلة سوداء انيقه..ورباط عنق احمر...نظرت الى ساعتى التى اشارت عقاربها الى السادسه والنصف مساءا...تمتمت بهدوء" باقى على الموعد نصف ساعة فقط" ثم التقطت مفاتيح منزلى واسرعت بغلق الباب خلفى فى احكام....
كانت الشمس قد اختفت تماما فى الافق حينما توجهت الى محل لبيع الزهور الطبيعيه...وأبتعت باقة ورد جميلة تفوح رونقا وجمالا...
ثم توجهت الى هناك..الى حيث اللقاء...
وعلى قرابة الثلاثة امتار من البحر..التقيت بها..كانت تجلس بهدوء وامامها منضدة صغيرةتوجد عليها شمعتان تضيئان المكان وتزيدانه حسنا وجمالا
كانت غاية فى الرقة والجمال...اشبة باله الجمال عند الاغريق.
القيت عليها السلام وقدمت لها باقة الورد فى رقة قائلا:"أجمل باقة ورد لاغلى حبيبه عندى"
التقطت باقة الورد بين يديها. وتنسمت عبيرها قائلة:
"كم هى رائعه بحق تلك الباقه"
ثم وضعتها بين الشمعتان وابتسمت مردفة:
"اشكرك ..كلك ذوق".
التقطت يديها بين يدى ونظرت الى عينيها مباشرة قائلا:
"انها لا تفوقك سحرا وروعة وجمالا..لقد كنت اعتقد اننى ابتعت اجمل وارق باقة ورد بالعلم . ولكنك حينما وضعتيها بين يديك ايقنت بانك اروع وارق و واحلى من كل ورود العالم..يا زهرة نبتت بين ربوع قلبى.. وارتوت من نبع دمى..وطيب حنانى...كم وكم اعشقك..يا فاتنتى..لقد سحرتينى بجمالك الاخاذ...وهمساتك الرائعه.."
ثم قبلت يدها برومانسية عذبه هامسا:
دعينى اعشقك حتى الثماله...لا اريد ان افيق من خمر حبك....دعينى انثر على قلبى كل ورود حبك... وكل اشواقك..كل كلمة شوق..كل كلمة حب قلتيها....
كل شئ قد تغير بعد ان دخلتى حياتى ..حتى اسمى الذى تذكره شفتاكى يزداد حسنا وجمالا".
تضرج ووجه بحمرة الخجل..ونظرت الى احدى الشمعتان التى توهجت بفعل النسيم الاتى من البحر..وقالت على استحياء:
"انك تحرجى بهذا الكلاام الذى لا استحقه.."
تركت يدها هامسا:
"انك تستحقين كل كلمة حب قلتها...كل كلمة شوق...فانا لا اقول الا كما تستحقينه عن جدارة........"
دار بيننا حديثا رائعا عذبا رومانسيا فى تلك الليله..يشع حبا وحنانا..
كانت ليله رائعه بحق...نسمات الهواء العليل...والقمر الذى يعكس نورة على صفحات المياة المحملة بالامواج..فيعكس البحر نورة على وجنتينا ليرسم صفحات الشوق المتقده بين قلوبنا.
صوت الموج يزداد هديرا ..كلما ازدادت اشواقنا تألقا مع مضى الوقت........
مضت الساعة تلو الاخرى ونحن ما زلنا نحتسى كؤس العشق والغرام على انغام صوت الطبيعه
ثم نظرت الى البحر وقد اتى بموجه عاليه وقذفها على الساحل حيث سارت مع المياة السائرة..فسالتها:
"هل لاحظتى هذه الموجه؟"
اومات براسها ايجابا:
"بلى..لقد لا حظتها..وماذا فى ذلك؟"
اجبتها:
" ليت تيار الحب يجرفنا بتيارة كما يشاء ..تماما كما جرف البحر تلك الموجه الى حيث شاء.."
ابتسمت وقالت:
" يالك من رومانسى .حتى الموج لا تتركه بحاله."
ثم تمتمت بحب:
"ياريت ."
ونهضت مضيفة:
"هيا لقد تأخرنا..وقد سرقنا الوقت دون ان نشعر.."
نهضت بدورى قائلا :
"هيا بنا"
وغادرنا المكان تاركين خلفنا الشمعتان ..وبينهما باقة الورد..وكأنهما شخصان يعيشان اجمل قصة حب..يتبادلان نفس المشاعر..ونفس الاحاسيس