خريف العمر الحقيقي
خريف العمر الحقيقي لا يقاس بمقدار تساقط أوراق أيامك من شجرة عمرك ,,,
بل يقاس يمقدر أوراق أحلامك من شجرتك ..
_ انة رجل فى ربيع الحب تجاوزت أعوامة الخمسين عاماَ
وما زال فى داخلة مجموعة من الاطفال :
ففى داخل اعماقة طفل مدلل سريع الغضب دائم التذمر
وفى اعماقة طفل شقي سريع الشغب والحركة
وفى اعماقة طفل حزين سريع التأثير والحركة
وفى اعماقة ايضا طفل قلق وشديد القلق على من يحب
_ وكانت هي من يحب امراءة فى الثلاثين من عمرها التقاها للمرة الاولى
فى منزل احد اصدقائة المتزوجين حديثا ,, ودار بينهم حوار قصير
لكنة كان كافيا لنسج بدايات حكايات الحب الجميل
بين رجل خمسيني وامرءة ثلاثينية ..
_ ولم يكن لقاؤهما الثاني وليد الصدفة , بل كان من اتفاق مسبق بينهما
لاكمل حوار كان قد بدأ فى اللقاء الاولى ,,,
فكانت تتحدث وتسرد وتفسر .. فى الوقت الذي كان هو يطيل النظر إليها
غارقاَ فى أفكارة واستفساراتة ودهشتة عن سر ذلك الانقلاب الذي يحدث فى اعماقة
بمجرد رؤيتها , وعن سر ارتباكة فى حضورها وهو قد تجاوز ما تجاوز من العمر
اهو الحب؟؟ ..... نعم انة الحب ,,,
هكذا همسة لنفسة ولقلبة انة الحب إذن ,, وفى هذا العمر؟
العمر الذييدرجة البعض فى قائمة خريف العمر ولماذا يطلقون علية خريف العمر؟
ولماذا يلصقون الخريف بهذا الجزء الجميل والدافئ من العمر ؟
ومن الذي منحهم الحق فى تقسيم العمر الى مراحل وفصول؟
وحدة الانسان الذي يكلك الحق فى تقسيم الفصول على مراحل عمرة
فقد يبداء عمرة بالخريف وينتهي بالربيع
ليس بالضرورة ان تكون النهايات مجرد خريف هدئ متهالك مصفر
_ اقتر منها اكثر منحها أرقئ أنواع الحب وهبها كل ماتحلم بة عاشقة من طقوس الحب
اقطحم عالمها بكل قوة ونضج مشاعرة ,, بهرها برومانسيةجذبها بقوة شخصيتة
اشعرها بأنها طفلتة المدللة , وشعرت معه بأنها نجمة مضيئة سقطت ذات رياح فوق سطح الارض
و وجدت معه نوعا من الامان نوعا يعجر عن توفيرة شاب بمقتبل عمرة لفتاة تقاسمة حكاية حب نقية
_ كان يحب القراءة وتستهوية قراءة الروايات الرومانسية .. وكانت تشاركة الهواية ذاتها ,,
فكان فى كل لليلة يقرأ لها على الهاتف جزءا من رواية عاطفية ,,
فكانت تسافر مع الاحداث ومع صوتة .. الى ابعد مدن الحلم والدفء والخيال
وكان يتلاعب بنهايات الروايات , فكان يغير النهايات المحزنة الى اخرة سعيدة
كان يرفض ذكر الفراق امامها وكان يصر على عدم الخوض فى احاديث حزينة
لكي يجنبها لحظة حزن عابرة ..
_ولكنة وعلى الرغم من حرصة على عدم ذكر الفراق او التطرق الى احاديث الوداع امامها
الا انة بينة وبين نفسة كان يشعر بخوف دفين من فقدانها , وكان يمزقة السؤال كلما طرحة على نفسة :
ماذا لو استيقظت من الحلم يوما وايقضتة ؟ ماذا لوجاءت تستأذنة الرحيل؟
ماذا لو قررت الارتباط بأخر يقاربها سناَ؟ ماذا لو جاءة المساء وفتح روايتة كي يسردها عليها
وهاتفها كعادتة كل مساء ولم يجدها؟ ماذ لو لو ولو ؟؟؟؟؟
_ و(قلب المحب دليلة ) هكذا يقال دائما و هذا ما اعتادتة هو من قلبة طيلة الخمسين عاما
ودائما يشعر بالحدث قبل وقوعة ...
وجاءة صووتها ذات مساء كعادتة ,,لكنة .. كان مختلفاَ كان الصمت رفيقها فى تلك الليلة
كان فى خاطرها نبأ ما يتجول فى سراها , تأبي البوح بة رأفة بقلب صادق احبها بجنون ..
- ترى ماذا ارادت ان تقول لة فى تلك المكالمة ؟
- واي الانباء قررت تفجيرها فى وجهة؟
- واي النيران قررت احراقة؟
الى هنا .. وقررت التوقف عن إكمال الحكاية
واتنازل لكم عن نهايتها ولكم حق أكمالها بما يوحية عليكم خيالكم
- ماذا قالت لة ؟
- وبماذا اجاب؟
- واين مضى هو بعد تلك اللية ؟
- وماذا كان مصير حب جميل ؟
- وكيف كانت خاتمة حكاية راقية ؟
ربما كنتم أشد مني على وضع نهاية مناسبة لرجل خمسيني فى ربيع الحب .
• وبعد ان ارعبهما المساء ( ثق بان فصولك الاربعة فى داخلك وليست من حولك )