بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم حفظك الله
ما حكم المال المكتسب من لعب كرة القدم على وضعها الحالى من مشاهدين يجتمعون من كل مكان كل منهم يشجع فريق ضد فريق أخر ودفع أموال من اجل المشاهدة و التعصب و التحزب بل بعضهم يسبون و يلعنون كلا منهم الأخر بل عندما يهزم فريق الأخر يعايرون بعضهم بها لدرجة أن مشجعى الفريق المهزوم قد يلزم بيته ايام خوفا من معايرة الأخرين له على هزيمة الفريق الذى يشجعه ] فما هو الحكم فى المال المكتسب من هذه اللعبة و ما هو حكم المشاهدة و تشجيع فريق ضد فريق و هل هذا التحزب يجوز و يوجد الأ ن بعض من اللاعبين أذا أحرز هدف قام بالسجود سجدة الشكر فهل يجوز مثل هذا الفعل المبتدع بل من الناس من يقلد هولاء اللاعبين فى كل مايفعلوه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الرياضة في وضعها الحالي منكر على مستوى الأمة ! ففي الوقت لذي تُقتَل فيه الأمة الإسلامية في شرق الأرض وفي غربها ، نَجِد أن أصحاب الرياضة يُولون ويُعادون عليها ، بل يغضبون مِن أجلها ويرضون من أجلها ، وهذه عبودية – شاءوا أم أَبَوا - !
وقد قال عليه الصلاة والسلام عن عبودية الدينار والدرهم : تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة ؛ إن أعْطِي رَضِي ، وإن لم يُعْطَ سَخِط ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش .» رواه البخاري .
فالتعلّق بغير الله تعلقاً يصرف القلب عن الله هو في حقيقته عبودية لغير الله .
ولا أدلّ على ذلك من تقديم الرياضة ومُتابعتها على الصلاة ، فترى الجماهير الغفيرة واللاعبين يمُرّ بهم وقت الصلاة ، وهم في تَعَلُّق بالكُرَة !
بالإضافة إلى ما في الرياضة مِن مُوالاة للكفار والفُسَّاق ..
ولا عجب أن تُصبح الرياضة بهذه الصورة إذا علمت أنها ضمن بروتوكولات حكماء صهيون !
ولا عجب أن ترى المساجد شِبه خالية في صلاة الفجر خاصة ، بينما لا ترى الملاعب إلاّ ممتلئة مُكتظّة !
ولا عجب أن ترى من يتأخّر عن الصلاة لكنه يُسابق على المباريات ! فتجده قد حضر قبل المباريات بساعتين أو بثلاث ساعات ، مهما كان الجو ! لكنه يتضجّر من تأخّر الإمام أو إطالة القراءة أو الخطبة – هذا إن حَضَر !
وأما مكاسبها في وضعها الحالي فهي مكاسب خبيثة ، تقوم على المحرَّمات ، مثل الميسر ، والعداوات ، وقد قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) .
فليتأمّل كل عاقل مُنصِف وضع الرياضة وما في هذه الآيات ..
(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) وهذا مُتحقق في الكُرَة !
(وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ) وهذا واقع الرياضة ، خاصة كُرَة القَدَم !
وأما سجود الشمر من أجل الرياضة ، فيُخشى على فاعله من الكُفر !
بل قد سجد أحدهم بين قدمي لاعب كافر ، وقبَّل قَدَمه التي سجَّل بها الهدف !!
والله تعالى أعلم .