في البداية اود ان اشكر الاخ او الاخت الكريم/ه على السؤال، فهو سؤال وجيه. وأود في هذا المقام الاجابة عن السؤال وتوضيح لجميع الاخوه مرتادي مكتوب سين جيم بيان الفرق واللبس الواقع فيه الكثير من اخواننا واخواتنا في الخلط بين المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة. فمسجد الاقصى المبارك قديم جدا، قدم الانسان على الارض، ويعود الى عهد سيدنا آدم -عليه السلام- طبقا لبعض المراجع التاريخية، فقد قام سيدنا آدم عليه السلام ببناء المسجد الاقصى بعد 40 عام من بناءه للمسجد الحرام. وكان المسجد الاقصى مبنيا من خشب، وقام امير المؤمنيين عمر بن الخطاب -رضوان الله عليه- بتجديد بناء المسجد الاقصى حوالي 15 هجرية. في حين يرد بناء المسجد الاقصى حسب بعض المراجع التاريخية الى سيدنا سليمان -عليه السلام- حوالي عام 1000 قبل الميلاد. والواضح ان ليس هناك اجماع على هوية باني المسجد الاقصى المبارك، بيد ان المسجد هو ذو مكانة عند المسلمين حيث انه المسجد الذي ام فيه سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- بالانبياء والرسل ليلة الاسراء والعارج. انا بالنسبة الى التسمية فترجع الى القران الكريم، حيث اطلق الله -عز وجل- تلك التسمية على المسجد في سورة الاسراء حين قال من بعد "بسم الله الرحمن الرحيم" {سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير}. انا فيما يختص بمساحة المسجد الاقصى وقياسته فهي عى النحو التالي: من الجنوب 281م ومن الشمال 310م ومن الشرق 462م ومن الغرب 491م. وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديم. اما فيما يتعلق بالشق الاخير من السؤال فيما اذا كان مكان بناء المسجد الاقصى نفس مكان محراب السيدة مريم، فأود ان أشير الى السائل الكريم بان بناء المسجد الاقصى حسب المصادر التاريخية، بغض النظر من اختلافها، فهي قديمة جدا، وقبل مولد السيدة مريم العذراء بكثيييييييييييييييييييييييييييييييير. فالاصل هو المسجد الاقصى سواءا بني في عهد سيدنا ادم، ام سيدنا سليمان. اما بالنسبة للموضوع الاهم فهو الخلط بين المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفه، حيث ان الاخير (مسجد قبة الصخرة) هو المسجد ذو القبة الذهبية، أمر ببنائه الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان وتم تشييده بين عامي 66 هـ/685 م و 72 هـ/691 م. تقع قبة الصخرة في حرم المسجد الأقصى في مدينة القدس.و أقيم مسجد قبة الصخرة المشرفة على الصخرة التي عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى في ليلة الإسراء والمعراج. اسأل الله السميع العليم البصير ان ينفعنا بما علمنا. وادعو الله بانني قد تمكنت من خلال الاجابة على هذا السؤال من ازالة اللبس الواقع فيه الكثير من اخواننا واخواتنا المسلمين من عرب وعجم