كل منا له حلمه ، لكن في ما يتعلق بفارس او فارسة احلامنا ، يصبح للامر منطق واسئلة واجوبة وحوار اكثر مما هو حار مع النفس اذ ان الهواجس والتخيلات الليلية لا تفارق مخيلتنا واحلام اليقظة تسيطر على ادمغتنا ولا تتركنا ننتبه لانفسنا او دراستنا ... شباننا وفتياتنا من الجيل الجديد ايقنوا بدرجات متفاوتة انهم يحتاجون الى تصميم لفارس وفارسة احلامهم وايجاد الحل لتحقيقه ...بشتى الوسائل والطرق الممكنة .
اذكر عندما كنت في سن المراهقة بأنني أحببت الفنانة المصرية صابرين لخفة ظلها وجمالها وقد عشقتها لدرجة اني ملئة حائط غرفتي بصورها ولم اتردد للحظة بأن اصرف مصروفي اليومي على شراء كاسيتات الفيديو التي تقوم ببطولتها كل ذلك رغبة في تحقيق الحلم ولو برؤيتها عبر الشاشة او من خلال الصور ... فرغم ان حلمي واحلامكم لذيذة وجميلة ولا ترهق النفس ، هيا بنا لنقوم بجولة بسيطة لنعرف من هو فارس احلام الفتيات وفارسة احلام الشباب بصدق ودون رياء .
" فارس وفارسة الاحلام " هل يلتقيان ؟
الفضاء حر ومفتوح لكل الاخلية والتصورات والاحلام سواء منها ما كان في اليقظة او في المنام . لكن الحلم يبقى في سفر وتحليق دائم ، ودخوله الى الواقع واستقراره فيه يلزمه تأشيرة دخول واقامة .. شروطه هي من صلابة الواقع نفسه لذا يلتقي "فارس وفارسة الاحلام "في فضائهما فقط كيفما شاءت لهما "القصص" والتلاقي اما على الارض او في الجنات فالقصة ليست هي نفس القصة ...فهل انتهت اسطورة "فارس وفارسة الاحلام "بالنسبة لجيل اليوم ؟
ثمة شك اذ تبين ان لكل فتاة فارس احلامها تنتظر مجيئه على جواد ابيض ليحملها الى عالم اخر ملؤه السعادة والفرح وهذا ما جعلنا هذا العدد ان نقتحم صندوق اسرار الفتيات والشباب لنعرف من هو فارسة وفارس احلامهم ...وفي هذا السياق يطرح السؤال ذاته : هل المطلوب من فارس الاحلام ان يكون ميسور الحال ومثقفا او ان يكون رومانسيا ولا يملك سوى احلامه ؟
وماذا عن الاتجاه المقابل ؟ هل يريد الشاب الزواج من غنية ؟ ام متعلمة ومثقفة ؟ ام يسعى للوصول الى رسم صورتها بمخيلته طوال سنوات عديدة من حياته ؟
هنا نستمع الى الاجوبة على الضفتين : الفتى والفتاة بينما يتدفق نهر السؤال :
هل انتظره ؟؟
تقول خلود "طالبة" " لكل فتاة فارس احلام حيث ترسم له صورة بالمواصفات التي تريدها وتعيش مع هذه الصورة في مخيلتها وتسعد بها بمجرد شعورها بانها صورة لفارس سيأتي يوما واكثر من ذلك فانها تنتظره سنوات عدة من دون ان تفكر بامكانية تحقيق هذا الحلم الذي يكون مجرد سراب ولكن في وقتنا الراهن اعتقد ان الفتيات اصبحن يفكرن بالزواج فقط لذلك ليس من الصعب ان تتنازل الفتاة عن فارس احلامها وان طال انتظاره وفي حال وجود عريس اخر " كامل الاوصاف " كما يقال بمعنى انه يملك تأمين كل متطلبات الحياة المستقرة ويوفر لها كل سبل الراحة.
فتى احلام الفتيات مطرب
-عاشقة مصطفى قمر تقول بأنها من عشاق الفنان المصري مصطفى قمر وتحلم به في اليقظة والمنام واذ انها لا تتأخر عن شراء اخر كاسيتاته وشراء اشرطة الفيديو اذا كان فيديو كليب له فهي كما تقول تعشقه لدرجة الجنون وعندما تسمعه يغني تسرح في مخيلتها معه اذ انها تتخيل نفسها معه وهو يغني وانه يغني فقط لها .
- اما هند وهي من عشاق الفنان العراقي كاظم الساهر فتقول بأنه فارس احلامها وكم تتخيله وهو على حصانه الابيض قادما اليها ليخطفها ويطير بها في الفضاء .
- اما سامي وهو من عشاق نانسي عجرم يقول بأنه يتمنى الزواج منها ولو دفع كل حياته
- وكذلك يقول رامي بأنه من عشاق الفنانة هيفاء وهبي وهي فارسة احلامها .. اما محمود فيقول بأنه من عشاق الفنانة صابرين وكذلك فواز وكثيرين من الشباب والفتيات الذين يعشقون المطربين والممثلين وقد تأرجحت الاحصائيات بأن نسبة 70 % من قراء مجلة فوستا من الفتيات "فتى احلامهن" كاظم الساهر وهاني شاكر وليوناردو دي كابريو ومحمد فؤاد اما الشباب "ففتاة احلامهم" نانسي عجرم , اصالة وديانا حداد ولوسي وروبي ونجوى كرم وبوسي وشريهان ووائل كفوري وليلى غفران وباسكال مشعلاني .
فارس الأوهام
وتؤيد ندى الفكرة ذاتها قائلة "فارس الاحلام يعيش في مخيلتة كل فتاة ، ترسم له صورة خيالية ، لا يراها احد سواها وتعيش مع هذا الحلم لسنوات طوال حتى تجد بين الناس ذاك الشخص الذي اسمته فارسا يأتيها على حصان ابيض وبيده سيف يحارب به كل العوائق التي قد تواجهه من اجل الوصول لنهاية سعيدة وان كان الحلم يتحطم عند اصطدامه بالواقع وفي رأيي انه يجب على كل فتاة ألا تدع خيالها يسيطر عليها لتعيش في وهم الاحلام واعتقد انه اذا وجدت الفتاة ما تصبو اليه فمن الجميل ان تكافح معه ولكن ان تعذر ذلك ووجدت شخصا يستحق الاحترام فلا ينبغي ان تتردد في القبول به .
كلام قصص
اما هدى فقد كانت متحفظة وقالت "هذه الاحلام تكون في فترة المراهقة فحسب حيث ترسم الفتاة لفارسها صورة غير واقعية وتعيش مع الحلم كأنه واقع على الرغم من ادراكها في قرارة نفسها انه حلم فقط وان فارس الاحلام غير موجود الا في الروايات والقصص الخيالية لكن في الواقع الذي نعيشه علينا ان نتعايش معه كما هو بمعنى ان الفتاة قد تحلم وتنتظر لكنها في النهاية لا تجد الشخص ..الحلم، حتى وان وجدته فأن الواقع كفيل بتبديد الحلم لذلك من المهم للفتاة ان تحلم كما تشاء لكن عليها الا تتردد بالقبول بشخص يحمل الصفات الحسنة ويوفر لها كل متطلبات الحياة لأن الحلم في النهاية قد لا يتحقق .
الفتاة .. المستحيلة
-ويقول عماد لكل شاب احلام يرسمها في مخيلته سواء كانت هذه الاحلام مهنية ام حياتية ام عاطفية ومن ذلك صورة الفتاة "الحلم" التي غالبا ما تكون جميلة وذات اخلاق حسنة ومتمسكة بالعادات والتقاليد وعندما يلتقي الشاب لفتاة احلامه يصبح من الصعب ان يتنازل عنها لأي سبب كان ومهما كانت العقبات التي قد تحول دون ارتباط بها .
- اما محمد فلا يبدو متفائلا حيث يقول يصعب على الشاب في وقتنا الحالي ان يجد الفتاة التي يحلم بها لانني اعتقد ان الفتاة لم تعد تفكر الا في الناحية المادية وهل يستطيع الشاب توفير كل ما تطلبه ام لا من دون ان تحمل نفسها أي عناء لكن هذا لا يقف حائلا امام الشاب ليحلق في فضاءات الاحلام ليرسم صورة شفافة ومتميزة لفتاة احلامه محاولا السعي لايجادها وعندئذ فلا اظن انه سيتنازل عنها تحت أي ظرف .
- ويؤيده في ذلك سمير الذي يقول "لقد بات العثور على فتاة الاحلام امرا صعب المنال نظرا لانقلاب المفاهيم في مخيلة الفتاة التي اصبحت مهتمة بالناحية المادية فحسب دون الاهتمام بالرومانسيات او تحمل المسؤولية مع شريك حياتها ولكن هذا لا يمنع من التفكير بفتاة احلامي التي ارسم لها صورة متميزة محاولا الوصول اليها مؤكدا على اهمية الحب والتفاهم في علاقة كهذه .
بين الحلم والواقع
اما ناريمان فتقول "تكثر الاحلام في فترة المراهقة سواء للشاب او للفتاة ولكن بعد هذه المرحلة تتغير الكثير من المفاهيم والآراء فيصبح الشخص اكثر واقعية ومن جهتي فان حلمي لا يزال معي حيث احلم بشاب يشاركني احلامي وطموحاتي بعد التخرج مهما كانت الصعاب واتمناه متعلم وذات ثقافة يصنع معي مشوارنا في الحياة وتضيف صديقتها مها "لا انكر اهمية وجود الرجل في حياة المرأة لذلك قد تبدأ الفكرة مع نضوج المرأة فتحلق بمخيلتها في عالم آخر حيث ترسم صورة متميزة لفتى الاحلام التي تتمنى ان يكون من نصيبها ليكملا المشوار معا وانا شخصيا اريده ان يكون ذا خلق وان يتحمل المسؤولية معي وان يشاركني مشوار الحياة وان لا يرضى ويتنازل عني مهما كانت العقبات ويسعى للوصول الي والارتباط بي ويزيل كل العقبات التي بيننا .
وبين الحلم والخيالات نصتدم بالواقع لنبقى نحلم بفتاة او فتى الاحلام نرسم لهما الصور ونتخيلهما ... الفتاة تحلم بفارس يأتيها على حصانه او في هذا الزمن بسيارته الفارهة والشاب يحلم بالفتاة الرومنسية الشاعرية او الفتاة الغنية ويبقى السؤال الذي لن ينتهي ما دامت الحياة مستمرة والاجيال تتابع .
--------------------------------------------------------------------------------