بدات الرحلة منذ ان تفتحت براعم شبابها كانت مفعمة بالامل ايامها مبتسمة كان الربيع عمرها
رسمت احلامها على سحابة الخيال ولونتها باروع الالوان
تخيلت ذلك الفارس باجمل الصفات والذي سيحبها لدرجة الجنون
لم تتخيله ذا جاه او او مال لانها لم تكن تطمع سوى بقلب صادق محب
فهي قنوعة باحلامها
لم تتجه بعاطفتها بعيدا رست بسفينتها احلامها عند قريبهالا لشئ الا
لكونه الشاب الوحيد بعالمها آنا ذاك
كانت المراهقة والشقاوة والحب الاول من نصيبه ثم كان الجرح الاول
الدموع الاولى ..... الصدمة الاولى .... من صنعه
اقفلت ابواب قلبها عن الحب انشغلت بمستقبلها وبعد التفرغ منه
اشتاقت لاحساس الحب ... لعذابه...... لسهرة.... كان قلبها
متعطشا لقطرة
من غيثه بدات الرحلة من جديد
فكان هناك كان القلب الحنون الذي واساها واعطاها الامل اهتم لامرها
ارتاحت لوجوده شكت اليه جرحها باحت بخفايا المها ادركت انها تحتاجة
بقوة بل انها ...... تحبه ....اندفعت بعاطفتها فقد كان حبا سريعا
اعمى لم تنتبه لمشاعر الطرف الاخر لم تدرك انها مجرد صديقة وان قلبه
لغيرهاحتى فأجأها وباح بسره لهالصديقته العمياء
لملمت اشلائها المبعثرة وحطام قلبها وغادرت سواحله فقد باتت غريبة
عليها
سكن الحزن صدرها واستوطن حياتها ورافق الياس دربها
حتى وجدت بصيص امل يلوح من بعيد..... جازفت وابحرت باتجاهه
هذه المرة رست بعيدا عن سواحلهافقد كان هناك على الجهة الاخرى سحرها
بشعوره الجارف وكلامه المعسول .... اخجلها بوصله ... لهفته...
طارت معه لعالم مجنون وهبته قلبها ومااعظم ان تهب الانثى قلبها لرجل
ولكن.....
هبتها تلك اغرته ان يطلب المزيد ... ذلك المزيد الذي لاتستطيعه
فكانت الصدمة التي حطمت قلبها كانت كالذي سقط من ارتفاع ساحق
اهذا هو الحبيب الذي رسمت له صورة خيالية الذي قالت لا حب قبله ولا
بعده الذي علم الدنيا حولها اسس الحب واصولة الذي.....
ودعته بل هربت من على سواحلة تصارع امواج احساس مقتول في بحر ثائر
على مركب متهالك
ووصلت بالكاد وصلت بعد ان مات بداخلها الشعور والحلم
وداعا ايها الحب بل ايها الوهم .... نعم وهم
لقد ادركت انه وهم والبحث عنه ضرب من الجنون..!!!