لكل شيء بداية .... ولكني فقدت بدايتي ...
أمسكت بالقلم .. لأكتب لك ما سكن بداخلي ..
لكن عبراته سبقت عيني ....
_ كيف أكتب عمن سكن حبه بداخلك سنوات ... ؟؟
_ اكتب يا قلمي .. ولا عليك .. فقد اغتيل لساني .. ولم يعد ينطق بالكلمات المسموعه ..
أو تأبى الآن يا قلمي .. وانت املي الوحيد ..؟؟ انتظر منك ان توصل كلماتي اليه .. ليقرأها ..
بعد ان مات الاستماع ... اريد ان اخط له ما بقلبي .. ما سكن بروحي ... ولا استطيع ان اواجهه به ..
اريد ان أقول له ...
( أتعلم كم احبك ..؟؟ اتعلم كم اتلهف شوقا لحضنك ..؟؟
ذلك الحضن الدافئ .. الذي احتضنني منذ زمن ... ولكنه انقطع الآن ... دون أسباب ...
اتذكر الماضي ... كيف كنت تعود لتمسك بي .. لتاخذني بين ذراعيك ... لتجلسني بالقرب منك ...
لتسمع حكاياتي وقصصي ... وتنام وانا احكيها ... كيف كنت تأخذني الى شاطئ البحر ..
ارقب معك لحظة الغروب .. وتطربني حكاياتك القديمة ... وقصص ماضيك ... حتى يسدل الليل أستاره ..
فنتسابق لعد النجوم ....
كيف كنت تأخذني .. بعد يومي الدراسي ... كيف بكت عينيك يوم فقدتني في الطريق ...
كيف كنت ..... وكيف كنت .....
أبـــــي ... انا لست كبيرة ....
لازلت طفلتك التي تنتظرك كل يوم ... لكن عودتك الان لم تكن كالأمس ...
تمر من امامي ... تعانق نظراتي صورتك ... وانت تبتعد شيئا فشيئا ... دون ان تحضنني ...
أبـــي .. أنا لست كبيرة ....
لازلت طفلتك ... التي تحن الى الركوب على كتفيك ... واللعب بشعرك ... حتى ولو تحول
للبياض ... فقلب ابنتك لا يهتم بالألوان ...
أبـــي ... أنا لست كبيرة ...
لازلت طفلتك .. التي تأبى النوم إلا بجوارك ... تأخذها بعد ان تمطرك بسيل دموعها ..
حتى تكسب مكانا لها بجانبك ...
أبــــي ... أعلم ان الايام مضت بنا ... وان العمر سار بلا رضانا ... ولكنني ... لست كبيرة ..
أفتقدك كثيرا ... واحن اليك كثيرا ... واحبك كثيرا كثيرا كثيرا ...
لكنني لم اعد تلك الابنة .... لا اريدك ان تراني صديقة ... فلي الكثير من الأصدقاء ..
أريدك ... أبـــــي ...)
~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ
تحياتي ///
سہـيـہد الاحہـزان
~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ~~*~~ْ
منقوووووووووووووووووول