امرأة من عكا "ربَّطت " زوجها ..

اعتاد(س) وهو فني تصليح الاجهزة الكهربائية وخصوصاً الثلاجات على مزاولة مهنته هنا وهناك ، وكانت سمعته الحسنه واتقانه الشديد لمهنته سبباً في امتداد شهرته الى ما وراء الخط الاخضر ايضاً .. فأصبح يسافر الى هناك ويقوم بصيانة الاجهزة الكهربائية لعائلات كثيرة داخل الخط الاخضر وخصوصاً مدينة عكا.. واصبحت تربطه بعائلات كثيرة هناك علاقات اجتماعية غاية في المتانة والقمة ... واصبح (س) يجمع الطلبات التي تصله من اصدقائه ويقوم بالسفر من القدس الى هناك ملبياً الدعوة لاصلاح الاجهزة لهؤلاء الناس الذين كانوا يفضلون انتظار قدومه على ارسال اجهزتهم الى اماكن تصليح اخرى .
ومع مرور الزمن اصبح زبائن (س) يزدادون في كل مرة ، فكان يضطر احياناً الى المبيت هناك اياماً متتالية لاتمام تصليح جميع الطلبيات التي تصله ...ومع ازدياد ضغط العمل بدأ (س) يفكر في اصطحاب احد اصدقاءه الذين يزاولون هذه المهنة لمساعدته.
عثر (س) على الصديق الذي رآه مناسباً وملماً في هذه المهنة وسافرا معاً الى عكا لاصلاح بعض الطلبيات التي هاتفه الناس بشأنها .. وصل الاثنان وبدءا عملهما في اصلاح الغسالات والثلاجات في منازل عديدة .. ووصل الاثنان الى منزل "ابو محمود" الذي كانت قد تعطلت فيه الثلاجة .
لم يكن "ابو محمود " في البيت ، فأستقبلتهم زوجته "ام محمود" وهي امرأة في الثلاثين من العمر وعلى قدر عال من الجمال .. وكانت "ام محمود" على معرفة جيدة بـ(س) فهو صديق زوجها وكان قد زارهم مراراً عديدة... رحبت بهم وادخلتهم البيت ,وبعد ان شربوا القهوة دخلوا المطبخ وباشروا اصلاح العطب الذي اصاب الثلاجه ، وبعدما تم تشخيص الخلل في الثلاجة وتبين انه يحتاج الى وقت طويل ولا يحتاج الا لجهد شخص واحد ، اقترح(س) على صديقه ان يبق وحده لاتمام تصليح الثلاجة في بيت "ابو محمود" ريثما يذهب هو لاصلاح الغسالة في منزل مجاور في نفس الحارة.
وبينما كان صديق(س) الذي بقي لوحده منهمكاً في تثبيت الاسلاك والبراغي وغيرها من اجزاء الثلاجة ... دخلت صاحبة البيت التي كانت ترتدي قميص النوم وشعرها المكشوف يتناثر على كتفيها... عرضت عليه كوباً من العصير .. وبدأت تتناول معه اطراف الحديث ورويدا رويدا طال الحديث وتشعب ... وجدت "ام محمود" ضالتها في هذا الشاب ، فبدأت تبوح له بما يختزنه صدرها من المعاناة القاسية والحياة الصعبة التي تعيشها مع زوجها منذ سنوات طويلة وبالاحرى منذ اليوم الاول الذي تزوجته فيه ، فهو يكبرها بسنوات كثيرة وتزوجته رغم ارادتها وانجبت منه خمسة اطفال ..واخبرته بأنه لم يشعرها قط بالعطف والحنان ، وانها لم تكن تختلف عن اية قطعة من الاثاث الموجودة في المنزل ..وتحدثت له عن تزمت زوجها الشديد ، فهو لا يسمح لها بمغادرة المنزل الا برفقته وانه لو رآها تتحدث معه وهي في قميص النوم وشعرها مكشوف لما تردد في ذبحها... عبرت عن قرفها من استمرار العيش معه وانها تبحث عن وسيلة للخلاص منه.
استمر الشاب المقدسي في الاصغاء الى حديث "ام محمود" الذي كان اشبه ما يكون بسيناريو فيلم حزين . لم يجد الشاب المقدسي حديث العهد بالحياة والذي ربما تكون هذه اول مرة يسمع فيها مشاكل من هذه النوعية العبارات المناسبة للتخفيف عن "ام محمود" ومواساتها ، فأكتفى بهز رأسه بين الحين والآخر اشارة منه على الشعور بمعاناتها ... استمر الحديث الطويل ولم يتوقف الا حينما حضر (س) الذي اطمأن على وضع الثلاجة ، فأصطحب صديقه وغادرا المنزل في طريق عودتهما للقدس .
اثناء العودة بقي الشاب طوال الطريق سارح الذهن ، شارد الخيال يفكر بحديث "ام محمود" الطويل..وضع يده على جيبه ليتأكد من وجود الورقة التي كتبت له "ام محمود " رقم هاتفها عليه... توسلت اليه ان يتكلم معها لانها تشعر بوحدة خانقة و تبحث عن صديق يخفف عنها .. اخبرته بأنها ارتاحت له جداً ، اما الشاب فلم يخف تعاطفه واعجابه بها وبجمالها الفائق.. ولكنه قرر بينه وبين نفسه ان لا يكون المبادر للاتصال .. فهو اعطاها رقم "بليفونه" ، فإن كانت صادقة فلتتصل هي به .
لم يكد الشاب يصل الى البيت حتى رن جرس البلفون حيث كانت "ام محمود" على الطرف الآخر ,فقالت له : رغم مرور ثلاث ساعات الا ان صورتك لم تفارق خيالي.. لقد اشتقت لك وكأني اعرفك منذ سنوات طويلة .. واستمرت فيه اغراقه بكلمات الحب والهيام التي لم يعتد عليها من قبل ...
وكان الشاب من النوعيه الخجوله ، فقال لها : لا اخفي بانك لفت انتباهي ولكنك امرأة متزوجه وانا شاب عمري 25 عاماً؟
فقالت : ولكن الحب لا يعرف السنوات ولا المستحيل !
لم يجد الشاب الذي بدت عليه الحيرة والتردد من وسيلة لإنهاء المكالمة سوى ان ينصحها بالتفكير والتعقل لأنها امرأة متزوجة وام لخمسة اطفال..
مرت ثلاثة ايام ولكنها عادت لتتصل به مرة اخرى وتؤكد له حقيقة مشاعرها ... اكدت له بأنها لا تريد منه شيئاً سوى مبادلتها مشاعر الحب التي تكنه له ، ولكنه بقي مصمماً على صدها ، فهو شاب وهي امرأة متزوجه فاي علاقة تلك التي ستجمع بينهما ؟
مرت الايام وبينما كانت "ام محمود" مشغوله في ترتيب البيت بعد خروج الزوج للعمل كان جرس الباب يقرع ... لم تصدق ما تشاهده ,فقد كان يقف على الباب نعم انه هو .. ولكن كيف بعد ان قطعت الامل في مشاهدته او سماع صوته .... وبعد ان اصبح يغلق هاتفه عندما تكلمه .
اغلقت الباب واخذته بين احضانها.. ضمته حتى تسلل الدفء الى ضلوعها المتحنطة منذ سنوات ... وفي خضم المشاعر الملتهبة مضت الدقائق وحوالي الساعة والاثنان يمارسان الرذيلة على فراش الزوج...
اخذته الى الحمام ووضعته في البانيو حتى اغرقته برغوة الشامبو ، وانشغلت في فرك جسده ومداعبته ... لم ينتبه الاثنان الى الزوج الذي عاد الى البيت على غير عادته لأن الماكنة كانت قد تعطلت هذا اليوم في المصنع الذي يعمل به .
دخل البيت وشاهد غرفة النوم والملابس متناثرة... سمع صوت ضحكات تتعالى من الحمام ، فتح الباب ليجد زوجته عارية مع شاب غريب تستحم واياه ... طارعقله وهجم عليهما... استمر الصراع الذي لم يطل فقد تمكن الشاب من طرح الزوج ارضا بمساعدة الزوجه ,تم تربيط الزوج في السرير بحبل الغسيل ....لم يجد الشاب مفراً من الهرب واصطحاب الزوجه التي اصرت على اخذ طفلتها الصغيره معها رغم رفضه لذلك .
بعد ايام وصل الزوج المخدوع للقدس وتقدم بشكوى لمؤسسه فلسطينية تتابع بعض القضايا الاجتماعية ولها نفوذ كبير... وبعد محاولات مضنية تحقق للشيخ ما يريد .. تم العثور على الزوجة وعشيقها ... فطلب باعادة الطفلة اليه لأنه رفض ان تتربى ابنته في احضان امرأة ساقطة ..اخذ طفلته وعاد الى عكا