تعذيب البراءة حتى الموت
هذه الجريمة هزت مشاعر البريطانيين لان ضحيتها طفله بريئة لا يتجاوز عمرها خمس سنوات والجاني هو زوج الام الذي قام بتعذيب الزهرة الصغيرة بقسوة ووحشية حتى الموت ...اما شريكته في الجريمة فهي الام التي شاهدت تعذيب ابنتها امام عينيها ولم تعترض او تهتز مشاعرها احتجاجا او غضبا ...
ووحشية الجريمة ان الزهرة البريئة تلقت 167 طعنة في جسدها الصغير ففارقت الحياة والسؤال هو :لماذا ؟؟؟؟
البداية كانت بلاغا تلقته الشرطة البريطانية ومن احد المستشفيات بوصول جثة صغيرة نتيجة تعرضها لضرب مبرح ترك اثارا لعدد 167 طعنة بخلاف عدد كبير من الطعنات ...كل هذا الكم الهائل على جسد طفلة صغيرة جميلة لم يتجاوز عمرها 5 سنوات ...
والدة الطفلة "شارون جريد "(25 سنة )اقرت بانها تلقت اتصالا تليفونيا من زوجها "جراهام سيت "(25 سنة )اثناء وجودها في عملها يبلغها فيه بسقوط ابنتها لورين جريد من اعلى سلم منزلهما ,واضافت الام في اقوالها بانها اسرعت الى بيتها حيث وجدت الابنة لورين تتنفس بصعوبة فقامت باعطاءها حماما دافئا ولكنها بعد فترة فارقت الحياة فقامت بالاتصال بالاسعاف حيث نقلتها الى المستشفى بعد ان لفظت الطفلة انفاسها الاخيرة .كلام الام لم يقتنع رجال الامن الذين قاموا بتحريات مكثفة حول ظروف الحادث وهل هناك شبهة جنائية ؟..فاخضعوا الام شارون لبحث اجتماعي عن ظروفها خاصة زواجها من جراهام سيت وهو نظام متبع هناك ...وسرعان ما وصلت معلومات اولية عن البحث الاجتماعي الذي قامت سطوره لان الام شارون كانت على علاقة باحد الاشخاص ونتج عن هذه العلاقة انها انجبت الطفلة لورين ...وبعدها تزوجت من جراهام سيت ....وهذا الزوج يعمل في تجارة بريمات البترول البحرية ...وبسبب عمله يقضى معظم اوقاته على سفن بحرية بعيدا عن زوجته شارون وبيته ,وانه يعرف جيدا ان الابنة لورين التي تعيش معهما جاءت نتيجة علاقة برجل اخر .
واضافت المعلومات ايضا ان جراهام عامل الابنة الصغيرة بصورة سيئة وتعمد ضربها وايذائها بمناسبة وبدون مناسبة ...وكثيرا ما يتدخل الجيران لانقاذ الطفلة الصغيرة من بين بديه .
واثناء انشغال المحققين بهذه الجريمة تقدمت احدى الجارات وتدعى "صوفيا بيكر "للادلاء بشهادتها ..فقالت بانها تجاوز هذه الاسرة في السكن وانها كثيرا ما تسمع صراخ الطفلة المسكينة لورين بسبب كثرة تعدى زوج امها عليها ..واضافت بانها هي وزوجها قررا مواجهة ام الطفلة وزوجها وسؤالهما عن سبب حلقات التعذيب التي تلقتها الطفلة المسكينة .
وعندما اقتحما شقة جارتهم شارون ام الطفلة وزوجها جراهام اكتشفا ان الابنة الصغيرة مصابة بكدمات كثيرة خاصة في منطقة البطن تسبب في تورم البطن وانتفاخ في خديها ولما سالا الام عن سبب هذه الاصابات قررت بان ابنتها لورين اصيبت بهذه الاصابات نتيجة سقوطها من دراجتها على الارض .
واضافت المعلومات الي جمعها جهاز الامن ايضا انه في يوم الحادث سمع الجيران هرجا ومرجا شديدين صادرين من شقة جارتهم شارون وسمعوا صوت استغاثة الطفلة المسكينة ملقاه وبعدها وصلت الام شارون من عملها وبعد فترة ليست بالقصيرة شاهدوا سيارة الاسعاف التي حضرت لنقل جثة الطفلة المسكينة .
في هذه الاثناء وصلت تقارير من الطب الشرعي تؤكد ان الطفلة لورين لقيت مصرعها بسبب تعرضها لضرب مبرح وصل لدرجة العمد في القتل وان عدد الطعنات التي تلقتها وصل الى 167 طعنة شملت جميع اجزاء جسمها الصغير وان الوفاة حدثت نتيجة تهتك الكبد والتصاقه بالعمود الفقري .
وازاء هذه المعلومات وشهادة الجيران تم القبض على زوج الام جراهام سيت الذي علل الاصابة التي ادت لوفاة الطفلة بسبب سقوطها من السلم الداخلي للمنزل وانه سارع بالاتصال بامها شارون ليبلغها باصابة ابنتها في عملها ولما حضرت حاولت اسعاف ابنتها ولكنها فارقت الحياة .
وبعد سماع اقوال الشهود ووصول التقرير الطبي عن سبب الوفاة الذي اكد ان الوفاة نتيجة تعد بوحشية على الطفلة القتيلة واستعبد تماما احتمال سقوطها من سلم المنزل قررت النيابة توجيه تهمة القتل لزوج الام بينما افرجت عن الام بكفالة مالية .
وقبل ان يسدل الستار عن هذه الجريمة البشعة التقط رجال الامن رسالة بعث بها الزوج جراهام الى زوجته شارون من خلف الاسوار يبلغها فيها باسفه عما حدث وباستعداده لعرض نفسه على معالج نفسي ليساعده على ضبط اعصابه ولم ينس في هذه الرسالة ان يلقى ببعض اللوم على زوجته ام الطفلة في تغاضيها عن لومة في تكرار ضربة للطفلة البريئة ارضاء له ...وقد ضمت اوراق التحقيق هذه الرسالة التي تعتبر اعترافا صريحا ومكتوبا من زوج الام القاتل بقتل الابنة البريئة لورين
--------------------------------------------------------------------------------
موضوع اخر صفحة البيت