تشير أحداث هذه الدعوى إلى إقدام الحدث «س» على قتل شقيقته المغدورة «ف» بعد أن علم أن شقيقته المذكورة قد فقدت عذريتها أثناء عملها في الملاهي الليلية والسهر في البيوت وذلك بقصد التخلص من العار الذي ألحقته بالاسرة، وكان ذلك بتحريض من الأب وأعمامه ،وبدأ التحضير لذلك حيث بدأ البحث عن «ف» وفي أي مكان تقطن وفي أي ملهى تعمل وبعد ذلك تم تشكيل فريق بحث من العائلة مقسم إلى ثلاث جماعات واحدة تبحث في الملاهي وأخرى في المنطقة التي سمعوا انها تسكن بها والثالثة لمساندة أخيها الحدث «س» وتمكينه من قتلها قبل هروبها.. وتحركت الفرق الثلاث واتفقوا أن يكون اجتماع العودة في بيت أحد أقاربهم في ضواحي دمشق.. مضى اليوم الأول دون فائدة.. وكذلك اليوم الثاني.. والثالث والرابع وفي اليوم الخامس تم العثور عليها وتأكدوا انها تعمل في ملهى ليلي في ريف دمشق..
بعد انتهاء عملها خرجت «ف» من الملهى وكانت في انتظارها سيارة أجرة وفي لحظة صعود «ف» في السيارة باغتها الجميع وصعدوا معها وأمروا السائق بالتحرك وفي السيارة انهال شقيقها الحدث عليها بالضرب.. وفي الطريق اوقفوا السيارة وفي منتصف الطريق حيث نزل الأب والأخ الحدث وبعض أعمامها ..انهال الأخ الحدث على شقيقته بالطعن في صدرها وبطنها وفي عنقها حتى سقطت أرضاً ورماها في اسفل النهر.. وبعد ذلك توجه إلى مخفر شرطة المزة وسلم نفسه معترفاً بأنه قتل شقيقته بدافع الشرف وانه غير نادم لأنها وضعت رأسه في التراب وقد تأيدت هذه الوقائع بالأدلة التالية: محضر شرطة المزة الذي تضمن اعتراف الحدث «س» وانه قتل شقيقته بعد أن ذاع صيتها في القرية وانها تعمل في الدعارة السرية وفي الملاهي، وانه نفذ ذلك لغسل العار عن والده وأعمامه وقريته.. وتقرير الطبيب الشرعي الذي أكد تعرض «ف» لعشر طعنات في أماكن مختلفة من أنحاء جسدها منها ما اخترق القلب وآخر قطع الوريد.. وأقوال الشاهد سائق التكسي الذي اعترف بأنه بينما كان ينتظر المطربة المغدورة «ف» كما هي العادة كي يوصلها إلى منزل زوجها الكائن في برزة باغته ثلاثة رجال وصبي وطلبوا منه التوقف والا فجروا رأسه فتوقف عند أحراش طريق دمر حيث علم فيما بعد انها قتلت... ومحضر فرع الامن الجنائي الذي يتضمن اقوال زوجها «ك» والذي أكد أن زواجه صحيح وشرعي.. وحيث إن قتل المغدورة يشكل جناية القتل بدافع شريف وفق أحكام المادة/533/ بدلالة المادة /192/ من قانون العقوبات العام وعملاً بأحكام المادة /309/ ومابعدها من قانون اصول المحاكمات الجزائية تقرر تجريم والد الحدث بتهمة جناية القتل بدافع شريف ووضعه بالاعتقال المؤقت مدة /9/ سنوات وتنزيل العقوبة إلى /6/ سنوات لعدم وجود ادعاء وحجره وتجريده مدنياً.