للقدس نكتب أروع الاشعار …
و نلحن أعذب الالحان ...
ونغني كلمات الحب و العشق و الغرام …
للقدس نرسم أحلى اللوحات...
نمزج فيها اجمل الالوان …
ونزينها بإطار من الفل … والريحان …
يفوح منها عبق أمل… يشكل حلم اللقاء
،،
لا تزال القدس تغني كل صباح…
أغنية الحياة … اغنية الثباث…
وتعلنها كترنيمة دائمة …
إنها عاصمة العروبة و الاسلام
انها عاصمة الثقافة العربية
..
،،
نعم انها القدس غاليتي .. درة الكون وعروس الامة
لقد تم اختيار القدس عاصمة للثقافةفي احتفاليات وزارات الثقافة العرب فقد كان حلماً راود الآلاف من الأدباء والمثقفين العرب وليس الفلسطينيين فقط،فالقدس عاصمة للثقافةالعربية والإسلامية.
إنها محطة مهمة للغايةتحمل معها في المستقبل البشائر الثقافيةلأجيال واعدة
،،
بكل واقعية إننا بحاجة إلى أن ينهض هذا المشروع بأمتنا وثقافتها ويؤسس لمرحلة ثقافية تنتمي إلى تاريخها وحضارتها وتراثها ودينها. و أن يكون من هذه الخطوات إنهاء حالة القطيعة بين الثقافة والجمهور باختيار وسائل وبرامج تمكن الفرد الفلسطيني والعربي من المشاركةفي إحياء هذا المشروع في كل مكان يتواجد فيه.
لقد استهدف العدو الصهيوني المحتل وعبر العقود الماضية
الثقافة الفلسطينيةبكل مكوناتها التاريخية والتعليمية والدينية والأدبية، وأعلن الحرب على مؤسساتها ومقراتها من خلال القصف أو الحصار أو المصادرة أو التهويد وخاصة فيما يتعلق بالمقدسات.
وقد استهدف كثيراً من الشخصيات الأدبية والثقافية الفلسطينية على اختلاف توجهاتها السياسية وانتمائها الفصائلي، وذلك عبر الاغتيال تارة، والاعتقال تارة أخرى
واستخدام شتى الوسائل لطمس هويتنا وتراثنا
ناهيك عن استبعاد فلسطينيي الشتات بعطائهم ومؤسساتهم،وفلسطينيي عام 1948 بصمودهم وتفاعلهم المتميز
في قضية القدس، حتى صارت جهودهم الأبرز في مجال الحفاظ على هوية وتاريخ وثقافةالمدينة المقدسية
إذن، على الجهات الثقافية الفلسطينية والعربية باطيافها المختلفة أن تدرك أن مناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة في الوطن العربي عام 2009 فرصة لتعزيز المشروع الثقافي في فلسطين والوطن العربي .
وبالتالي، فإن هذاالحلم سيعيد للهوية الثقافية روحها، ويساهم بشكل كبير في إعادة دورها إلى الساحةالثقافية العربية والعالمية بقوة.
إن القدس عاصمة للثقافة .
هو التحدي الذي يواجه الجامعات الفلسطينية والعربية في الوطن العربي،كما هي التحدي الذي يجب أن يعرفه بإيجابيةالرموز الثقافيةككل
، وأيضاً هي مسؤولية المنابر الثقافية وكل من يرىأنه قادر على أن يساهم في المشاركة الإيجابية.
وعلى المؤسسات الثقافية على امتداد الوطن العربي الجغرافي
أن تنسق الجهود وتقترب من الهم الثقافي الواحد،
من اجل ثقافة مقدسية عربية!!
واننا على قناعةوجدانيةوايمان أن القدس قضية مركزية جامعة، وهي أسمى من أي اختزال أو بعثرةأو تشتيت.
،،
القدس عاصمة للثقافة في الماضي والحاضر والمستقبل، واحتفالية عام 2009 محطة ليقف كل منا أمام مسؤولياته التاريخية والوطنية والدينية
للحفاظ على ثقافة المدينة المقدسية
لان القدس كنز من كنوز الله على الأرض ومهوى الأفئدة وعشق الروح، فالقدس ليست كباقي المدن، هي درة المدن
وبالتالي فان هذا الحلم لن يكتمل الا برؤية القدس محررة لأن احتلال المقدس عند الأمة يعني ضياع كرامتها وسقوط عزتها بسقوط القدس
نعم ان ضياع القدس يعني ضياع كل عواصمنا لأنها أصبحت مهدده بوجودها،وضياع القدس يعني ضعف الأمة لأن الكيان الصهيوني حتى يستمر ويقوى يعمل على أن يُضعف من حوله وحتى يعيش يعمل على أن يموت من حوله، فالقدس ليست مجرد مدينة، إنهامستقبل الأمة ووجودها، وبضياعها لا مستقبل ولا وجود للأمة، وعودة القدس يعني عودة الحياة بكرامتها وعزتها للأمة، فلا حياة لهذه الأمة إلا بقدسها.
------------
فالثقافة ذات طبيعة تراكمية يبنى فيها الجديد على القديم
لذا دعونا لانستسلم لنثارات الزمن ، دعونا نحفظ ذواتنا وثقافتناونحميها من الفقد والتشتت فى هذا الفضاء الذى يحاول ان يبتلع وجودنا
فما أحوجنا إلى ذاكرة ثقافية قادرة على استعادة عطرها وحمايته من التبدد
لان مجتمع بلا ذاكرة هو مجتمع بلا مستقبل
فلنمارس هذا فى حدود إمكاناتنا .
…
ولنلبي النداء
لبيك يا قدس