هؤلاء يتحدثون عن انطباعاتهم وسر دخولهم فيه
الرياض ـ حمد السهلي ـ الجبيل - عبدالرحمن المكي
صورة جماعية للجاليات التي اعتنقت الإسلام بالرياض
يعتنق العديد من الجاليات غير المسلمة المتواجدة في المملكة الإسلام بعد قناعة تامة بسماحة هذا الدين وطيبة أهله وتعاضدهم وتواصلهم لذلك حرصنا من خلال هذا الاستطلاع أن نتعرف على آراء وانطباعات هؤلاء الضيوف الجدد عن الإسلام وسر قناعتهم بهذا الدين بعد اطلاعهم عليه عن طريق إدارات توعية الجاليات في الرياض والجبيل.
في البداية سألنا عبد الرحمن عن انطباعه عن الإسلام قبل دخوله في الدين الإسلامي فقال:
عند وصولي الى السعودية اندثرت كل الأفكار السابقة والمغلوطة حيث شاهدت المسلمين وقابلتهم أعجبتني أخلاقهم وحسن تعاملهم وقد حزنت جدا على الأفكار السابقة المغلوطة التي قرأتها عن الإسلام والمسلمين بعد أن اسلمت وعرفت هذا الدين العظيم على حقيقته.
وعن سبب دخوله في الإسلام يقول عبد الرحمن أنه كان في السابق يشغله هاجس التفكير في الحياة بعد الموت وما يحدث بعد الموت وقد قرأت في الديانات السابقة عن الحياة بعد الموت والبحث عن هذه الحقيقة الغائبة وقد قرأت عنها في الاسلام حيث كنت اسأل نفسي عن الهدف من وجودي في الحياة فاقتنعت بذلك من خلال ما قرأته في الإسلام وهذا سبب دخولي في الدين الإسلامي.
وحول رأيه في الصيام في رمضان لا سيما وهو يصوم لأول مرة فقال انه سعيد بشهر رمضان وعنده رغبة داخلية شديدة أن يمارس حياة المسلمين بكل اشكالها وفروضها.
اما المسلم الثاني واسمه جعفر فيقول عن سبب دخوله في الإسلام أن المسلمين يصلون خمس مرات في اليوم والليلة والمسيحيين يصلون يوما واحدا في الاسبوع وأنني قرأت عن الإسلام وعرفت حقيقة عيسى واقتنعت بما قاله الإسلام عن عيسى وقررت الدخول في الإسلام.
وحول رأيه في صيام شهر رمضان يقول جعفر انه واجه صعوبة في رمضان من ناحية العطش والجوع ولكن بعد آذان المغرب تنتهي المشكلة.
ويقول المسلم الثالث واسمه عبدالله: انني قرأت عن الاسلام من خلال مطويات من توعيات الجاليات بحي البطحاء واقتنعت بما قرأته فيها واسلمت بعد ذلك.
أما الصوم في رمضان فيقول عبد الله انني تعبان جدا من الصيام لأن في النصرانية لا يوجد صيام ولكن تعلمت من الصيام الإحساس بمعاناة الفقراء والمساكين وانني فخور بهذا الشعور الذي يوجد في الاسلام ولا يوجد في الديانات الأخرى.
ويقول المسلم الرابع إسماعيل انني وجدت ان أهداف الحياة في الدنيا والآخرة اجمل من خلال تعاليم الدين الإسلامي وهذا جعلني اعتنق الإسلام بكل حب لأنه دين حق.
وحول شعوره بالصيام وهو يصوم لأول مرة يقول إسماعيل ان الصيام في اليوم الأول والثاني والثالث متعب جدا وبالذات في وقت الصباح؟ لأنني تعودت على الإفطار وقد أصبت بصداع ولكن ولكن انا حاليا مقتنع بان الصيام فرض من فروض الإسلام وانه يرضى الله سبحانه وتعالى ويجعل الانسان يتقرب من الله واقتنعت بانني مسلم ويجب أن اقوم بتأدية الفروض والواجبات الإسلامية ولذلك سوف أواصل الصيام في رمضان.
اما المسلم الخامس واسمه علي الذي يقول كنت قبل دخولي الاسلام مثل معظم النصارى اسأل عن حقيقة الرب سبحانه وتعالى وكيف يكون متعددا وثلاثيا وهو الله وعيسى ومريم ولكن عندما عرفت من خلال الإسلام أن عيسى عبد الله ورسوله وان امه حملت بقدرة الله دون رجل وقد قرأت عن الإسلام وقررت الدخول في الإسلام لأنه أعجبتني تعاليمه السمحة.
وحول الصيام في رمضان يقول علي انني اشعر بضعف في الصيام ولكن سأواصل تأدية الصيام كفرض من الفروض الإسلامية.
فيما يرى المسلم السادس ويدعى محمد أن سبب دخوله الإسلام ان ابن عمه عبد الله اعطاه مطويات عن الإسلام وفيها معلومات عن الجنة والنار ويقول انني كنت اسأل نفسي كيف المسلمون يؤدون واجباتهم واعمالهم ولماذا وعرفت انه بسبب الرغبة في دخول الجنة وهذا غير موجود في الديانة النصرانية وقد قرأت عن الإسلام حتى اقتنعت بالدخول فيه.
وحول رأيه في الصيام في شهر رمضان يقول محمد ان الصيام صعب في رمضان لأنني متعود على الإفطار في السادسة والغداء في الرابعة ولكنني أواصل الصيام كبقية الشباب المسلمين.
ويضيف ابراهيم وهو المسلم السابع انه سعيد أنه دخل دين الإسلام بعد الحقائق التي عرفها من خلال زملائه الذين اسلموا قبله وأن صيام شهر رمضان متعب خصوصا في اليوم الأول واليوم الثاني وانني صمتها بمشقة ولكن أنا مسلم وسوف أواصل الصيام.
ويقول نور ان سبب دخوله الإسلام انه سعيد عندما تم إنشاء إدارة التوعية الدينية في المستشفى وان الأسباب القوية التي جعلته يدخل في الإسلام كان كتابا بعنوان (دراسة مقارنة بين النصرانية والإسلام) وقد وجدت فيه إجابات عن اسئلة كثيرة تدور في ذهني منها سبب وجود الإنسان في الحياة وان الحياة الدنيا عبارة عن تحضير وعمل واستعداد ليوم القيامة وان الخطايا التي عملتها سوف تمحى لأنني مسلم ولأن الصيام يمحي الذنوب وأن الصيام يفيد ويقوي الإيمان.
فيما يقول المسلم التاسع والاخير واسمه قيس انه سعيد بدخول الإسلام لأن الإسلام دين سماوي وتعاليمه سمحة وقد اسملت عن قناعة داخلية وادعو الله أن يوفقني ويثبتني .
وتحدث المهتدي يوسف تينيس فقال: خلال تواجدي في المملكة الحبيبة وخلال تنقلي من منطقة لأخرى أجد المسلمين يعبدون الله من خلال الصلاة التي يؤدونها في كل مكان سواء في بيوت الله المساجد أو على الطرقات حيثما يأتي النداء لذلك , لذا ترددت لدى القناعة التامة بان هذا هو الدين وان الله عز وجل يعبد في كل مكان وليس في الكنيسة كما لدى النصارى وأن الله موجود في كل زمان ومكان لدى المسلمين لذا قررت أن اختار الإسلام دينا الى الابد وبعد اعتناقي بفضل الله أصبحت اعرف الطريق الصحيح نحو العبودية لله وحده دون سواها وسوف ادعو زوجتي واهلي حينما اذهب الى بلادي الفيليبين الى رحاب الإسلام ونوره العظيم.
ويقول اسحاق سلفيروا لدى المسلمين اعتقاد واحد دون سواه بان الله سبحانه وتعالى هو مصرف الأمور دون سواه وان الأرزاق والأقدار بيد الخالق دون معبود سواه ومن هذا المنطلق وبعد قناعة وسؤال زملائي من المسلمين وعلى رأسهم الشيخ يوسف بوتستا ترسخت لدى القناعة بان الإسلام هو الدين الوحيد لدى العالم وليس فقط المسلمين.
وقد شعرت بعد اقتناعي الإسلام بشيء عظيم داخل نفسي واصبحت مطمئنا وشعرت براحة نفسية لم اعهدها من قبل عندما كنت على الديانة النصرانية وهذا بطبيعة الحال بعد اعتناقي لهذا الدين وما زادني ايمانا ويقينا عندما فقدت مؤخرا احدى بناتي في حادث في الفليبين حيث لجأت الى الله ان يلهمني الصبر وقد أعطاني هذا الصبر والايمان بالقدر خيره وشره وهذا من محاسن الاسلام.
ويصف أحمد بورها الإسلام بانه الدين الوحيد الذي يوافق الفطرة وأن على الجميع الرجوع للفطرة التي فطرنا الله عليها وأن اسلامه جاء ليقينه وجزمه بان الله سبحانه وتعالى هو الواحد الأحد وان لا اله غيره لهذا قرر إشهار إسلامه.
ويؤكد انه بعد الإسلام اصبح رجلا مستقيما كذلك تعلم من محاسن الإسلام الصبر والتحمل على مجريات الحياة مضيفا ان الإسلام جعله يبذل من أجل الفقراء والمساكين.
ويقول عبد الكريم اراند ان في ديانته النصرانية اعتقاد بان المسيح عيسى بن مريم عليه السلام هو ابن الله كما يقول النصارى في مبدأ التثليث وأن هذا يخالف المنهج الصحيح الذي في الإسلام لذا قرر اعتناق الإسلام لايمانه ويقينه بأن الله هو الواحد الأحد وان عيسى عليه السلام هو نبي من الأنبياء أرسله الله مؤكدا ان الإسلام هو دين العالمين ولكل البشر وأن فرحته بعد دخوله هذا الدين لا توصف ويدعو ان يسود الأمن والامان بلاد المسلمين.
أما عيسى مندوسا فيقول كثير ما شاهد المسلمين وهم يؤدون صلواتهم بطريقة إيمانية مهيبة تشعرك بمعنى العبادة الصحيحة التي اختارها الله عز وجل لعباده ولم أجدها في ديانتي النصرانية حاولت بعد ذلك تقصي الحقائق حتى وصلت الى الأخ الشيخ يوسف بوتستا الذي شرح لي صلاة المسلمين ثم زادت رغبتي في اعتناق الإسلام.
وقررت ذلك قبل عدة شهور وأن أصوم رمضان مع المسلمين لأول مرة , كما كان من ضمن المسلمين الجدد.
محمد بانييت من تايلند وهو يعتنق الديانة البوذية يقول: كانت ديانتي البوذية ولم اشعر قط باني اديت العبادة كما لمستها خلال وجودي في المملكة الحبيبة حيث ان المسلمين يؤدون صلاتهم بخشوع واجلال عكس ما كنت اؤديه في الديانة البوذية قررت لذا اعتناق الإسلام بعد تحر وسؤال واقتناع حتى وصلت الى الجادة وهو الإسلام والصراط المستقيم وقد شعرت بلذة وطعم هذا الدين الذي يقربك من الإله الواحد وليس لعدة الهة كما هو في الديانات الأخرى.
ويشير موسى ريرورما بانه وخلال تواجده في المملكة شعر بان السنوات التي كان فيها على الدين النصراني في حيرة وعدم اقتناع رغم انه يعتنق هذا الدين , ولكن بعد البحث عن الحقيقة وجدها في الإسلام. وان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الانبياء وما يقوله هو الحق والصحيح لخير البشرية قاطبة , لذا قرر ان يعتنق الاسلام , ولدي الفضل لهذا البلد الكريم الذي فتح مكاتب الدعوة للمسلمين الجدد ويقول من خلال مكتب دعوة جاليات الجبيل تعرفت على ما كنت اجهله عن الإسلام وفضائله على الانسان بشكل عام.
ويؤكد ان الإسلام سوف ينتشر بشكل اوسع رغم ما يتعرض له من تشويه على يد اعداء يجهلون الحقيقة الناصعة لهذا الدين.