"أنا لست أنا، مخبأة تحت عباءة الليل، تحت غطاء القهر، تحت الأرض... أنا مقبورة مفطورة.. مطمورة تحت التراب لا أتنفس، أفكاري الحزينة في قلبي تتراكم، وقلبي الصغير لا يحتملها يريدها أن تتنفس.. أن تخرج إلى العالم.. أن تتفجر أن تهمس بما أحس بما أشعر وما أتهوس.. الحزن، القهر، الكآبة، المرض، القرف، التعاسة، الاحباط، الشؤم، التعب، الأسى، الجرح، الغضب، العبوس، النكد، البؤس، الهوان، الكبت، القمع، الهم، الأسف، الغم، الحرمان، الملل، الخوف، المقت، السخف، الفزع، العجز، الضعف، الهلاك، القلق، الحقد، الذعر، الألم، الإبادة، الإنعدام، الفشل، الاختناق. هذا ما أشعر به بعدما حبستموني في سجن القمع والكبت وتقولون لي بعد ذلك لم انت خجولة؟؟ لم انت سجينة هذا الصمت الغامض؟؟!!!... أنتم من أخرسني!! من قتل شعوري من أعدم لساني على مشنقة الصمت الأبدي وقطعتموه إرباً بسكين القمع البدائي!! أنا كنت جسداً كنت روحاً كنت قلباً كنت عقلاً لكني الآن لست سوى قطعة لحم تنهشها الكلاب الضالة وأوراق الحب التي كتبتها بعدما حرقتم اساسي ودمرتموني، اصرخ!! اصرخ!! بصوت صامت وأتحرك مشلولة الأحاسيس، هذه أنا.. أنا فلسطين التي باعوني ببعض دراهم ودنسوني بخطا الأعداء عليّ وحرموني رؤية أولادي وخدروا شبابي.. أنا جبل ينحدر في هذه الأرض لن اتزحزح لن أهدم،، ُابتة، صامدة، في جوفي حمم ثورة غضب ستتفجر على عدوي عدو فلسطين، أنا صخرة تتنتظر الثوار الصغار كي يمسكوني كي يرموني على عدوهم كي ينزلوني على رؤوسهم، أنا قنبلة تتفجر في سبيل الوطن في سبيل الحب والتحرير في سبيل تجميع شلايا أبناء الوطن.. أنا برد جبل الشيخ وحر النقب أنا شجرة تترسخ جذورها على امتداد فلسطين.. لن تخلعوني، لأن تبعدوني.. سأقاوم.. سأقاتل.. أنا يافا أنا حيفا.. انا القدس.. أنا غزة.. انا كل شبر في الوطن... أنا في قلبي أمل يتجدد لا يموت، أمل التحرير أمل بخروج المحتلين، أثور أثور على محتلي وأقول للرفاق الصامدين: هيا نحو الحرية يا أبناء فلسطين.. نحو القدس الحزين، أنا جبل في روحي يقبع حبها، حب وردة العاشقين، حبك يا أمي يا أبي يا كل حياتي يا فلسطين انتظر على الشاطئ صلاح الدين والقسام وجيفارا. أحرض الناش اشعلها مقاومة واثرهم أن ينتقضوا.. أن يصرخوا أن يتفجروا... أن يحرروا.. ها نحن ابنائكي يا فلسطين يا أغلى من العين في سبيلك تهون الحياة يا ملاك العالم يا وردة تنشر الحب في ارجاء العالم يا وطني يا مهدي يا مماتي يا ارضي فلسطين