معرض الصورتكبير الصورةLuis Fabiano - Brazil - Confederations Cup (Mexsport)
أخبار ذات صلة
الفرق
منتخب البرازيل
منتخب الولايات المتحدة الأمريكية
عقب بطولة اليورو وفوز اسبانيا فيها قلنا أن اسبانيا أعادة الهيبة للكرة الهجومية، وأنقذت الكرة من مسار معقد هو المسار الدفاعي والتكتيكي. ولكن وبعد كأس القارات سنحتار كثيرا، فماذا نقول؟
نعم انتصرت الكرة الهجومية والممتعة على الدفاع والتمركز في المناطق الخلفية... لكن ألم يكن أفضل لجماهير البرازيل لو خسروا البطولة هذه لتغير فكر دونجا المتحفظ كثيرا في اللعب....لو خسرت البرازيل لرأينا تحررا أكثر لنجوم البرازيل في الملعب من الآن فصاعدا.
وفي الآونة الأخيرة أصبح المدربون أهم من اللاعبين في كثير من الأحيان، فالكل يذكر آراجونيس في اليورو الأخيرة وكان برادلي مدربا البطولة لا ريب في كأس القارات... فالأمريكي استطاع تطبيق نظام أمريكي جديد في عالم الكرة اسمه :"كل خطوة بحساب"...ونجح كذلك بتغيير شكل المنتخب في البطولة بشكل مميز للغاية من خطة 4-5-1 إلى 4-4-2 والتي فاز فيها على مصر واسبانيا وهو النجاح الكبير الذي يحسب له لأنه من المعلوم أن تغيير التكتيك جذريا في نفس البطولة صعب للغاية.
أهم ما قدمه برادلي لأمريكا في البطولة:
- خلق انضباط كبير في صفوف الفريق منتظرا خطأ الخصم.
- إعادة توظيف دونوفان في خط الوسط كصانع ألعاب بعدما اعتاد أن يلعب كمهاجم.
- خلق سرعة كبيرة في الارتداد الدفاعي والهجومي.
- خلق نظام مسؤوليات واضحة للاعبين فالكل يعرف المطلوب منه في الملعب.
وعن مباراة الأمس سنتحدث عنها بنقاط:
- أخطأ دونجا عندما قرر التسرع بتسجيل هدف، فاندفع هجوميا فتلقى هدفين بشكل مفاجىء...مع أن قوة البرازيل المعهودة عنها هي الصبر.
- فكر دونجا هجوميا ولكنه لعب براميريس، والمفروض به أن يلعب بايلانو صاحب المهارة والقدرات الهجومية المصحوبة بلمسات ابداع.
- أصر المدرب البرازيلي على اللعب طوال البطولة بنفس التشكيلة والتي أصلا كانت مرهقة، فلم يفكر باراحة بعض اللاعبين لا بالمباريات السهلة ولا الصعبة. لو لم يكن لديه ألفيس وباتو لقلنا معذور.
- نجح دونجا في الشوط الثاني عندما أعطى اللاعبين المزيد من الحرية لإظهار مهاراتهم الفردية، وكذلك نجح عندما أجرى تبديلات في وقت مناسب وباسماء لها شخصيتها الكبيرة في الملعب.
- أخطأ برادلي مرة واحدة فضاعت المباراة والبطولة، تأخر بالتبديل الدفاعي وتأخر بالزج بلاعب خط وسط خامس لتكون النتيجة مأساوية.
- التسلسل المنطقي للمباراة كان أن ارهاق البرازيل الكبير سيجعلها هي الأضعف بالشوط الثاني، لكن هدف فابيانو قلب كل شيء وحول حياة الأمريكان إلى جحيم أكثر من جحيم فيتنام السياسي الذي عاشوه... فماذا كان تأثير هذا الهدف؟
- أولا أعطى دفعة معنوية كبيرة لرجال دونجا.
- أدخل الأمريكيين في دوامك شك بقدراتهم على الصمود.
- العنصر الفارق في صنع فوز البرازيل كان السرعة، فالبرازيل في الشوط الثاني كان بناء الهجمات سريعا، فاندمج كاكا وروبينهومع المباراة وشكلوا خطورة كبيرة جدا.
- كاكا : ظهر استنزاف الميلان له في البطولة، فاللاعب مرهق جدا والا يجري الا لأمتار معدودة وهو نتيجة اعتماد الميلان الكلي عليه في الموسم الماضي اضافة الى اصاباته.
نهاية كان لا بد أن أقول أن على دونجا أن ينتبه بأن البرازيل ستعاني دوما أمام المنتخبات ذات القوة الجسمانية، وأن على دونجا التفكير من الآن كيف يتخلص من هذه العقبات.
سعيد محسن - Goal.com