جوهرة عربية في الاسواق الاوروبية لقبوها بعدة القاب منها "النخلة" ، "الجمل" ، "الحصان الاسود" و"الجوهرة السوداء" ... قنبلة جنسية تثير حتى المليونيرية ... القاب كثيرة احاطت بهذه الفتاه العملاقة التي اجتذبت كاميرات التصوير التي تسابقت في التقاط الصور لها في اوضاع واشكال مختلفة حتى احتلت صورتها اغلفة اشهر مجلات الازياء العالمية.
المفارقة العجيبة ان جسم (ليلى عويكل) بعيد جدا عن المقاسات العالمية لعارضات الازياء ,فهي صاحبة طول فارع حتى لقبها البعض بالنخلة وجسم مكتنز ممتلىء ومرصوص بشكل ممشوق على العكس من " كلوديا شيفر" و"ناعومي كامبل" وغيرهن من عارضات الازياء ذوات الخصر الشبيه بالدميه ... وقد كانت ليلى مثل الزهرة التي يحوم حولها النحل .. فحاصرها جمع غفير من المستثمرين في دور الازياء ومن رجال المجتمع ، وانطلقت بعض الاشاعات التي تدعي اهتمام مليونير بريطاني باقامة علاقة معها... ولمسايرة ركب الشهرة والنجومية كان لا بد من تحويل اسم "ليلى عويكل" الى اسم آخر ذي وقع رنان فأصبح اسمها الجديد "اليك ويك " .
يرجع مسقط رأس "اليك ويك" الى الغابات السودانية,فهي من قبيلة "الدينكا " في جنوب السودان ,عاشت طفوله معذبه في حالة فقر وتشرد وبؤس ... جاءت الى بريطانيا من السودان وهي في الرابعة عشرة من العمر للالتحاق باختها الاكبر "اجوك "هربا من الحرب الاهلية .. كانت تتحدث اللغة العربية الى جانب لغة قبيلة "الدينكا " ولم تكن تجيد الانجليزية ,ولكنها استطاعت تتعلمها في وقت قياسي بفضل ما تتمتع به من نبوغ وذكاء خارق .
بعد المدرسة انضمت "اليك ويك " الى كلية لندن لدراسة الازياء ولم تصدق نفسها حين عرضت عليها "فيونا اليس " المشاركة في احدى عروض الازياء عام 1996 فهي تعرف بأنها ليست خارقة الجمال وتفتقد لمواصفات جسم العارضة,وكان الامر بالنسبة لها اشبه بنكته او مزحة ..لكنها شاركت ونجحت ... ورغم نجاحها الباهر الا انها لم تزل تحتفظ بالتواضع الذي ميز شخصيتها ، فهي تعزو كل هذا النجاح وهذه الشهرة الى الحظ اولا ثم الى مزاج عالم الازياء المهووس بالاشياء الغريبة.
وعن "اليك ويك" تقول مكتشفتها "فيونا اليس " : حين رايتها اول مرة عرفت انها قد تصعد الى القمة وتصبح اسطورة في عالم الازياء او قد ينفر المصممون من استخدامها ".
ولعل التوقيت الذي اختارته اليس لتقديم "اليك ويك " في عالم الازياء كان مثاليا ,فلقد ادركت اليس التي تعتبر احد اهم مكتشفي العارضات في اوروبا اللمسة السحرية لهذه الفتاه السوداء ...فلقد كان المصممين يبحثون عن شيء جديد ...روح مختلفة ...جمال من نوع اخر في عالم الازياء بعيدا عن الصورة التقليدية للعارضات الشبيهات بالدمية "باربي "مثل كلوديا شيفر او اولئك من ذوات النكهة الامريكية الصرف مثل سيندي كراوفورد ، ان "اليك ويك " التي لا تكاد تتجاوز العشرين من العمر ظهرت لتقدم هذا الشيء المختلف ,حد الغرابة والدهشة !
فهذه الابنوسة السوداء اللامعة التي تجمع بين القامة الممشوقة والجثة الضخمة ابعد ما تكون عن الصورة المكررة للفتاه الجميلة التي يتهافت عليها مصممون الازياء امثال "الكسندر ماكوين "و"جيل ساندر" و"هيلموت لانج " باعتبارها افضل من يعبر عن تفرد التصاميم وتميزها.